منتدى طلبة جامعة المسيلة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى طلبة جامعة المسيلة

منتدى يحوي جميع العلوم و المعارف


    بحث حول أوجست كونت

    avatar
    mokranesofiane


    المساهمات : 74
    تاريخ التسجيل : 23/03/2010
    العمر : 36
    الموقع : mokrane-sofiane.yoo7.com

    بحث حول أوجست كونت Empty بحث حول أوجست كونت

    مُساهمة  mokranesofiane الثلاثاء مارس 23, 2010 10:50 am

    الحمد الله و الصلاة و السلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبياً محمد وعلى اله وصحبة أجمعين، وبعد.

    لقد قمت في هذا البحث بجمع المادة العلمية من مراجع متعددة التي تخص أحد علماء الاجتماع وهو أوجيست كونت، حيث تحدثت في هذا البحث عن أربع محوار رئسية وهي: نشأة المنظر، النظريات التي عالجها، قدرة النظرية على تفسير الواقع، أهم الانتقادات التي وجهة له.

    أسال الله العلي القدير أن يفيدني ويفيد طلبة العلم بهذا البحث انه على ذلك قدير.















    المبحث الأول: نشأة المنظر.


    أوجست كونت(1798-1857)


    عاش أوجست كونت في الفترة ما بين 1798- 1854م . وهو فرنسي ولد بمدينة (مونبيليه) لولدين كاثولوكين. حصل على مكان بمدرسة الفنون التطبيقية بباريس في عام 1813م،لكنه كان من صغر السن بحيث لم يصلح للالتحاق بها حتى عام 1814م، وفي عام 1816م تزعم حركة عصيان قام بها الطلاب وكان من نتيجتها أن طرد . وفي عام 1817م أصبح سكرتيراً لسان سيمون الكاتب الاشتراكي الذي أثر في كونت لحد بعيد. وفي عام 1725م تزوج من كارولين ماسان التي ألتقي بها لأول مرة عندما كان يفيد من خدماتها وهي بغي. وبدأ كونت في عام 1826م إلقاء سلسلة من المحا ضرات العامة في فلسفته الوضعية . وأضطر إلى الإنقطاع عن هذه المحاضرات بسبب مرضه العقلي وفي العام التالي حاول أن ينتحر غرقاً في نهر السين ، لكنه عاد في 1829 م في القاء محاضراته التي نشرها في ستة أجزاء في الفترة من 1830-1843 عنوان (محاضرات في الفلسفة الوضعية) ثم اسماه بعد ذلك (علم الاجتماع). <1>
    وقد تعصب كونت في هذا الكتاب لعلمه الجديد فوضعه على رأس العلوم من ناحية الأهمية والتعقيد وذلك حين صنف العلوم كالآتي :

    1. علم الرياضة.
    2. علم الفلك.
    3. علم الطبيعة.
    4. علم الكيمياء.
    5. علم الحياة.
    6. علم الاجتماع.


    وقد أغفل كونت في هذا التصنيف عدداً من العلوم مثل تلك التي ترتبط بالفنون ، وجميع العلوم التطبيقية، كما أغفل جميع العلوم التي تعالج المسائل الجزئية الخاصة مثل علم الحيوان وعلم المعادن وعلم الجغرافيا، ولم يدخل في تصنيفه سوى العلوم النظرية المجردة، أي تلك التي لا تهدف إلى شيء آخر سوى معرفة القوانين، وقد أطلق عليها أسم العلوم الأساسية لأن العلوم الأخرى كالتطبيقية مثلا تتلقى مبادئها من العلوم النظرية المجردة ويكفي أن يوجه الاهتمام إليها ، لان في منهجها وفي تقديمها أوضح دليل على المجهود الخاص الذي بدله الذكاء الإنساني .<2>

    فزع كونت من تحطيم النظام الاجتماعي في أيامه. فدعا المفكرين التقليدين إلى إعادة بناء المجتمع الأخلاقي، وكان جاداً في طلب الوحدة والنظام اللذان كانا يرفرفان على كل أعماله. وقد كان (ليبراليا) تأثر بالمفكر ين الليبراليين، خاصة رجال الاقتصاد السياسي ابتداء من آدم سميث . وعرف بعض كتابات (إيمونيل كانت) الذي أعتبره كونت أكثر الميتافيزقين قربا من الفلسفة الوضعية.<1>


    فقد عاش كونت في فترة تقلبت فيها أمور فرنسا بين الثورة والردة نحو الرجعية ، وبين الحرية والديكتاتورية وسيطرة الحاكمين ومقاومتهم لأي تغير بل ومحاولة القضاء على آثارالثورة الفرنسية ففي خلال خمسين عاماً عايشت فرنسا سبعة نضم سياسية ، عدا عدداً من أنواع التمرد . ومع سلسلة القلاقل والتقلبات وجدت فترات قصيرة نسبياً من الهدوء، وقد أنعكس كل هذا على أساس المجتمع وأصاب إقتصاده بالاضطرابات والتغيرات الاجتماعية والسياسية السريعة.











    1. د. غريب أحمد ، المدخل في علم الإجتماع المعاصر،ص18-19.
    2. د. عبد الحميد لطفي، علم الاجتماع،ص282-283.
    المبحث الثاني: النظريات التي عالجها.

    قسم كونت في كتابه (دراسات في الفلسفة الوضعية) علم الاجتماع إلى قسمين أساسين :

    الأول: علم الاجتماع الخاص بالاستقرار أوالاستاتيكا الاجتماعية.
    الثاني: علم الاجتماع الخاص بالتطور أو الديناميكا الاجتماعية.

    ولم يفكر كونت أن يجعل علم الاجتماع الخاص بالاستقرار وعلم الاجتماع الخاص بالتطور علمين مستقلين ، وإنما اعتبرها مظهرين مختلفين لحقيقة واحدة ، وعلى ذلك فلا يوجد بينها فاصل جامد وأن التقسيم بينهما لايكون إلا في الملاحظة فقط ، فالملاحضة في القسم الأول تفترض في المجتمع حالة الثبات بينما تفترض في التقسيم الثاني ناحية التطور.

    ودراسة الاستقرار الاجتماعي في نظر كونت هو نوع من التشريع الاجتماعي يهتم بالدراسة الوضعية تجريبية كانت أو عقلية للتفاعلات والتأثيرات المتبادلة التي تحدث بشكل مستقر بين الأجزاء المختلفة للجهاز الاجتماعي، وعلى ذلك فالاستقرار الاجتماعي يهتم بدراسة الأجزاء المختلة للمجتمع ومدى تأثير هذه الأجزاء على الأجزاء الأخرى وتأثيرها بها، وما يؤدي ذلك من عمليات اجتماعية تقوم على التعاون بين الأفراد وتوزيع العمل بينهم، كما يدرس الانسجام بين أجزاء المجتمع ونظمه وهو ماسماه Consensu Social وهو مايعني اعتماد الظواهر الاجتماعية المتبادل على بعضها، وهو أحد الأسس الهامة في علم الاجتماع ، كما أنه المبدأ الأساسي للدراسة الاستقرارية عند كونت.

    وقد رأى كونت بعد تحليله الاستاتيكى للمجتمع أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع وأنها يجب أن تكون لذلك وحدة الدراسية لأنها أول خلية في جسم المجتمع وأول ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية ، وأن المجتمع الإنساني في نظره يتكون من أسر لا من أفراد، فالفرد فكرة مجردة في نظر علم الاجتماع وكل قوة اجتماعية تنتج عن تعاون يتفاوت نطاقه سعة أو ضيقاً، أي عن تضافر النشاط بين عدد كبير أوصغير من الأفراد ، والقوة الطبيعية هي القوة الوحيدة التي يمكن أن تكون فردية محضة، وإذا كانت الأسرة هي العنصر الأول في علم الاجتماع الخاص بالاستقرار فإن هذا العنصر في ذاته يتركب على الرغم من ذلك من أشخاص مستقلين بطبيعة الحال، ولا يمكن مقارنتهم بتاتاً بالخلايا . . فالنوع الإنساني من الأنواع التي يعيش فيها الأفراد في جماعات لايختلف حظها من الدوام فحسب ، بل لا يلبث هؤلاء الأفراد في جماعات محددة وثابتة . وتلك ظاهرة تشهد بها التجربة فالحياة في المجتمع حالة طبيعية بالنسبة للإنسان، وإذن فنظرية العقد الاجتماعي نظرية باطلة ، لأن غريزة التجمع فطرية في أنواع الإنسان وأنها تعود إلى الميل الغريزي إلى حياة الجماعة بغض النظر عن كل نفع شخصي إذ غالباً ما يكون ذلك المجتمع عل حساب المنفعة الفردية الملحة، فالمجتمع لا يقوم إذن على فكرة المنفعة إذا لم تظهر هذه المنفعة إلا بعد تكوين المجتمع.

    ولقد انتهى كونت من دراسته أيضاً إلى أن القوانين التي تحكم الأسرة تخالف القوانين التي تحكم المجتمع وأن المجتمع لا يمكن تفسيره بالقوانين التي تحكم الأسرة ، لان المجتمع وان كان يتكون من الأسر إلا أنه هو نفسه ليس أسرة كبيرة كما أنه ليس مجموعة من الأسر المتراصة التي تعيش معاً فالأسرة والمجتمع يتميز كل منهما عن الآخر بصفات غاية بالوضوح.

    ولم ينس كونت عند تجليله للحالة الاستقرارية للمجتمع أن يتكلم عن بعض النظم الاجتماعية الأخرى كالنظام الاقتصادي والنظم الحكومية والنظام الديني ، وانتهى من دراستها على طائفى من الآراء حول تنظيم الحياة الاقتصادية والحياة الأخلاقية، كما نوه إلى ضرورة قيام دين جديد هو ( الدين الوضعي ) الذي يقوم على أساس عبادة الإنسانية كفكرة تحل محل فكرة الإله في الديانات السماوية.

    أما الجزء الثاني الخاص بدراسة التطورية أو الديناميكية للمجتمع فهو أهم جزء في فلسفة كونت الوضعية، وهي من الدراسة الاستقرارية موقف علم وظائف الأعضاء من علم التشريح، فالاستقرار الاجتماعي إذا كان يهدف إلى دراسة الأسس التي يقوم عليها التنظيم الاجتماعي فإن التطور الاجتماعي يدرس عوامل التقدم في المجتمع أو التغير الاجتماعي ، وهو يدرس بذلك تغير النظم الاجتماعية من عصر لآخر، والعوامل التي تؤثر في ذلك المجال.

    وكان أهم شيء في نظر كونت من هذه الناحية هو التقدم الانساني الذي يمثل في تحسن الظروف أو تقدم المعرفة كحقيقة علمية وأن الإنسان مستمر دائماً في تقدمه، وعلى ذلك كان أهم ما يميز الدراسة الديناميكية عند كونت هي فكرة التقدم ، وقد رأى أن التقدم ظهر أولاً في العلوم التطبيعية ، ثم أخذ يتجه خطوة بعد أخرى إلى النواحي الاجتماعية، وعلى ذلك فالقانون الوحيد للدراسة الديناميكية هو قانون التقدم الإنساني، وقد وضح ذلك في قانون الثلاث حالات Loi des trios etats ، الذي وضعه كقانون عام تخضع له المجتمعات الإنسانية في تطورها وتقدمها، أما هذه الحالات الثلاث فهي:

    1- الحالة اللاهوتية أو الدينية .
    2- الحالة الميتافيزيقية.
    3- الحالة الوضعية.

    وقد قسم كونت الحالة الأولى إلى ثلاث مراحل، مرحلة وثنية ومرحلة تعددية ومرحلة توحيدية، وقد رأى أن المرحلة الثالثة من الحالة الأولى بدأت بظهور المسيحية والإسلام وان الحالة الثانية (الميتافيزيقية) فقد بدأت بعصر النهضة، أما الحالة الثالثة فبدأت بالثورة الفرنسية، وهي بدأت بالوقت الذي الذي كان يعيش فيه كونت، وأنها تتميز بظهور الفلسفة الوضعية وتحسن المعرفة لذلك.

    قانون الثلاث حالات لكونت:

    أن العقل الإنساني أو التفكير الإنساني قد أنتقل في إدراكه لكل فرع من فروع المعرفة من الدور الديني إلى الميتافيزيقية إلى الوضعي هذا مع ملاحظة أن كونت قد استخدام كلمة اللاهوت بمعنى خاص جداً فيطلقها على
    طريقة عامة تطبق في فهم مجموعة الظواهر، وهذه الطريقة تفسر ظهور هذه الظواهر بالرجوع إلى إرادة الألهة، وهو لايعني هنا أي معنى عقلي أو مقدس. وإنما يستخدم اصطلاح لاهوتي للدلالة على تفسير ظواهر الطبيعة عن طريق الأسباب الخارقة للعادة والقائمة على التعسف. وإذاً فكلمة لاهوتي في نظره معناها خرافي أو خيالي أو أسطوري وذلك حينما يعزو إلى الآلهة رغبات وتصرفات إنسانية يرجع إليها في تفسير أسباب الظواهر. أما الحالة الميتافيزيقية فهي مرحلة انتقال بين الحالة الأولى وهي اللاهوتية والحالة الثالثة وهي الوضعية أو العلمية . وعلى ذلك فهي مرحلة مزج بين الحالتين لأن الأفكار الميتافيزيقية أقرب إلى الحالة الأولى منها إلى الثالثة، ذلك لأنها تستعيض عن الإدارات الإلهية بالقوة وعن الخالق بالطبيعة، ولكنها تنسب إلى القوة الطبعية وظيفة شديدة الشبه بوظيفة الإرادات الإلهية، ومن أمثلة ذلك تلك القوى التي تفترض لتفسير بعض الظواهر مثل قوى الروح والأثير والمبدأ الحيوي.

    وإذن يميز كونت الدور اللاهوتي أو الديني بأن العقل كان يفسر كل ماحوله من ظواهر عن طريق بسيتها إلى الآلهة والأرواح الخفية وهي قوى خارجة عن الظواهر نفسها ، أما الدور الميتافيزيقي فيميزه بأن العقل فيه كان يفسر الظواهر بمعان مجردة أو قوى خفية أو علل لايقوى على أثباتها ثم اخيراً يميز الدور الوضعي أو العلمي بأن العقل فيه يفسر الظواهر بنسبتها إلى قوانين وضعيه تؤثر فيها. ويطبق كونت هذا التطور العقلي على تطور المجتمعات الإنسانية بل يطبقه أيضاً على الفنون وتطورها وعلى الحضارة والقانون والسياسة والأخلاق كما يقول إنه لايمكن فهم تطور كل هذا الأمور إلا إذا وقفنا على تاريخ التطور العقلي لأن هذا التطور في نظره هو المحور الأساسي الذي تدور حوله مظاهر النشاط الاجتماعي ، وأن أي تطور يطرأ على الفكر يظهر أثره في جميع نواحي الحياة الاجتماعية، وعلى ذلك فهو يرجع كل تغير اجتماعي إلى التغير الذي يحدث في التفكير الإنساني.

    فكونت يرى أن قانون الثلاث حالات هو نفسه القانون الذي يفسر به جميع مظاهر التطور الاجتماعي، كما أن هذا القانون في نظره لايحول بين الإنسان وبين أن يعمل في مواجهة الأحداث التاريخية ، ولكنه في هذه الحالة (لن يغير النظام الذي تسير فيه المراحل المختلفة للتطور لأنه محدد بقوانين، كما لا يستطيع أي موثر خارجي ولو كان هذا المؤثر هو ا لإنسان نفسه بصفة خاصة، أن يقلب هذا النظام أو يبذله أويختصر إحدى المراحل التي بجب أن يمر بها وكل ما يمكن القيام به هو العمل على سرعة التطور أي تمهيد السبيل لحدوثة في سهولة ويسر ويؤيد التاريخ هذا فلم يحدث قط أن رأينا أن تدخل الإنسان يؤثر في الظواهر الاجتاعية إلا من حيث قوتها أو سرعتها.

    وبذلك لا ينكر كونت تدخل الإنسان ولكنه يؤكد أن هناك طريقاً لا يتغير لسير التطور الإنساني دن أن يكون هناك أي تدخل للإنسان فيها.


























    1- د. عبد الحميد لطفي، علم الاجتماع،ص83-289.




    المبحث الثالث: قدرة النظرية على تفسير الواقع.


    «اوجيست كنت» بنظرياته الوضعية، قد شجّع تابعيه وبالذات (دوركايم) لتكميل المسيرة الاجتماعية، ليست في حقل القانون، بل في تكوين علم جديد بإسم علم الاجتماع، قائم على اساس نظرية «اصالة الاجتماع».
    قواعد المذهب الاجتماعي في أواخر القرن التاسع عشر، اقترح (دوركايم) ثلاث قواعد تطبق على القانون:
    1- ضرورة دراسة الظاهرة الاجتماعية بمنهج الملاحظة والتجربة، كما تدرس الظاهرة الطبيعية تماماً.وبما ان القانون ظاهرة اجتماعية، فعلينا دراسته بهذا المنهج، حيث ان مصدر القانون هو العرف الذي يتكوّن عفوياً. وفي هذه النقطة تشترك المدرسة الاجتماعية والمدرسة التاريخية (اعتبار القانون نابعاً من العرف بصورة عفوية) الا ان المدرسة الاجتماعية تسعى ـ ليس لا صطياد القاعدة القانونية من بحر العرف فقط ـ بل وتحليلها تحليلاً علمياً، خاضعاً للتاخربةايضاً.
    2- الظاهرة الاجتماعية تأتي نتيجة ضغط المجتمع، وليس نتيجة تفكير فرد أو افراد تفكيراً موضوعياً عقلائياً. والقانون أحد ابعاد الظاهرة الاجتماعية (الى جانب الاخلاق والدّين واللغة والثقافة وما اشبه) فهو يولد نتيجة الضغط، ومن هنا فان المشرّع أو القاضي، يخضع لذات الضغط ويأتي تشريعه أو حكمه انعكاساً لمجمل العوامل المؤثّرة في المجتمع سياسياً أو ثقافياً أو اقتصادياً أو حتى بيئياً.
    3- أيّة فكرة أو ظاهرة أو اتجاه في المجتمع، يعتبر انعكاساً للروح الجماعية، أي لتلك الشخصية المستقلّة للمجتمع. والقانون ـ بدوره ـ هو قانون تلك الشخصية، وحسبما يقول باتيفول: ولكون كل مجتمع يعيش القانون فعلم الاجتماع يؤدي ـ أذاً ـ الى مشاهدة الظاهرة القانونية في قواعد تنظيم أي تكتل بشري سواء أكان الامر يتعلّق بأضعف جمعية أو بأقوى دولة أو بالأسرة الدولية.نقد المذهب
    الاجتماعي:بعد بيان منطلقات المذهب الاجتماعي في القانون، ومدى
    تأثره بالفلاسفة من قبل وأبعاد التطور الذي مرّ به.

    المبحث الرابع: وجهة نظر.



    برغم أن هذا القانون يعتبر أهم ما خلفه كونت فقد وجه إليه كثير من اوجه الاعتراض والنقد يمكن أن نلخصها فيما يلي:

    1- يعتبر كونت أن الإنسانية كل لا يتجزأ وانها عبارة عن مجتمع واحد يخضع لنفس القانون في الوقت الذي نجد فيه مجتمعات جزئية مختلفة.
    2- يختلف الطريق الذي سلكه العقل الإنساني عن ذلك الذي حدده كونت في كثير من الإمور كان الفهم الوضعي للأمور سابقاً للفهم الديني.
    3- يرجع كونت تطور الظواهر الاجتماعية إلى التفكير وحده في الوقب الذي نجد في هذه الظواهر تخضع وتتفاعل مع عوامل اخرى.
    4- لا يستمد قانون الثلاث حالات حقائقه من التاريخ ككل وإنما هو فكرة فلسفية اختار لها كونت مجتمعات معينة من التاريخ.
    5- يفسر هذا القانون الحضارة بأنها التقدم بينما نجد أن الحضارة عبارة عن مستوى عام للحياة المادية.







    ----------------------------------------------------------------------
    1- د. عبد الحميد لطفي، علم الاجتماع ص289-3




    قائمة المراجع


    1) د. عبدالحميد لطفي، علم الاجتماع، مكتبة القاهرة الحديثة.
    2) د. غريب أحمد سيد أحمد، علم الإحتماع المعاصر،دأر المعرفة الحامعية.
    3) د. محمود عودة، أسس علم الأجتماع، دأر النهضة العربية.


    لا تنسوا وضع الرودود و شكرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 6:38 am